كما هي عادتي
أحب النظرفي جمال المخلوقات
من أرض وسماء وشجر وماء
وكل ما أشاهده أمام عيّنيّ من خلق الباري عز وجل
وبينما أنا كذالك
في إحدى رحلاتي
شاهدتُ أمامي قطيع غزلان
إلا أنه متفرق ...فجلست أنظر
إلى ذلك القطيع في صمت.. فإذا بغزالة آتية في اتجاهي
لا أعلم ماذا حداها دون مجموعة القطيع ..
قلتُ في نفسي لعلها لم تشاهدني
أو لا تعلم أن هناك أحد سيخيفها
لِما أعرفه عن الغزال
أنه يجفل إذا شاهد من لم يكن من قطيعه
وحين قُربتْ شاهدتُها في جمالٍ
و رونقٍ لم يكن في غزلان الدنيا قاطبة
نظرتْ إليّ .. وحاولتُ أن أحسسها بوجودي
دون أن أخيفها لعلها لا تجفل
وقد كان ...
***
لم أكد أروي عيّنيّ من ذلك الجمال
وذلك القوام
وأيقنت أنه لم كذب مَنْ وصف جمال الأنثى بجمال الغزال
بل اشتد إعجابي وتأييدي لمن يقول ذلك ..
وبينما أنا أعاود ذلك المكان
من أجل مشاهدة تلك الغزالة
فإذا هي كذلك تعاود ذلك المكان لعلها قد استأنست بيّ
لكنني عدتُ في يوم من الأيام
وأطلتُ المكوث أنتظرها ولم تحضر فأحدث ذلك في ذهني
تساؤلات
يا هل ترى ما الذي أخرها ؟!
بل يا هل ترى كان حضورها من أجلي ؟!
أم كان مصادفة ؟
ولو كان مصادفة لماذا لم تخافني كما كان يخيفها غيري؟
برغم أنني أهديت لها بستاناً مليء بالورود
فيا هل ترى قبلتْ تلك الهدية
أم أنها لا تعلم ماذا قدمتُ
لكنني سأنتظرها ولو أفنيت العمر في انتظار عودتها