ياساحرة العينين
هل تدرين كم اعشق هاتين الشفتين .. والليل الحالك في شعرك
يتهافت كظلالِ فوق اللجين .
ياساحرة العينين قد طال الغياب, وقلبي الذي يهواك في الحنين ذاب
يخفق احبك صداه في الشريان يتردد,وباسمك يتنفس و يتنهد
بكل زفرة مرة او مرتين .. يا ساحرة العينين
من اي بلاد تاتين بهذا السحر... يامن تقطفين الثلج ورودا في عز الحر
وتزرعين رمال الشاطئ اشجارا .. تسقيها من ماء البحر
فتنمو وتغدو اشعارا..امالا خضراءا في جو البر
غنت في عينيك سنينا.. من بعد سنين
يا ساحرة العينين
هل تسمعين صوتي في ليالي السهارى هل تعلمين شوقي قد غدى انهارا تتجارى
تقذفني في بحر حنين تجعلني امواجا تذوي او ملحا في الماء يتوارى
اني اذوي من بعدكِ اني اذوي.. قد صرتُ وحيدا وانادي
اين انتِ ياحياتي من حياتي
اين انتِ ياجنونَّي من جنوني
هاكِ قلبا ذاب في الاشواق حتى
صار لحناً عبقرياً في اللحونِ
يتهادى مثلَ نسمٍ في الجبالِ
او كطيرٍ حنَّ شوقاً للغصونِ
هاكِ روحاً قد حباها الربُّ حباً
فأستحالت في سماوات الفتونِ
نجمةً في الأفقِ تسري في الليالي
نحو قلبٍ قد حوى سرسكوني
انتِ احلى ما يكونُ في وجودي
بل وجودي فيكِ يغدو صدقيني
ارفعيني من ضياعي في الدروبِ
وأرسمي الأفراحَ وصلاً في عيوني
وأجعليني مثلَ طفلٍ وقتَ نومٍ
بحنوٍ احضنيني , دفئيني
