قال اللفتنانت جنرال جابي اشكينازي رئيس أركان القوات المسلحة الاسرائيلية يوم الثلاثاء إن اسرائيل لا تتوقع ان يشن الفلسطينيون انتفاضة جديدة اذا فشلت محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة والتي انطلقت هذا الشهر.
وقال اشكينازي للجنة برلمانية وفقا لمسؤول أطلع الصحفيين على ما دار في الجلسة "نحن مستعدون لجميع الاحتمالات".
لكن أشكينازي أضاف في اشارة الى انتفاضة فلسطينية بدأت منذ عقد انه "اذا قدر للمحادثات ان تفشل فاننا لا نتوقع ان نعود الى الموقف الذي وجدنا أنفسنا فيه في سبتمبر عام 2000 ."
وقتل أكثر من 500 مدني اسرائيلي في 140 هجوما انتحاريا فلسطينيا في الفترة من عام 2000 الى عام 2007 . وقتلت القوات الاسرائيلية أكثر من 4500 فلسطيني خلال نفس الفترة.
وهدد الفلسطينيون بالانسحاب من المحادثات المباشرة التي انطلقت في الثاني من سبتمبر ايلول بتأييد من الولايات المتحدة اذا لم تمدد اسرائيل تجميد البناء الذي استمر مدة عشرة اشهر تنتهي بنهاية الشهر الحالي في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه لن يمدد التجميد رغم ضغوط دولية لان يفعل ذلك. ويقول مكتب نتنياهو ان فترة التجميد تنتهي يوم الاحد.
وتجنب نتنياهو القضية عندما ألح عليه الصحفيون بالسؤال أثناء جولة قام بها في مدينة سديروت يوم الثلاثاء. وقال نتنياهو "يوم الاثنين يمكن أن تسألوني مرة أخرى."
ولاتوجد رغبة فيما يبدو بين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية لشن اعمال عنف واسعة النطاق ضد اسرائيل اذا فشلت المفاوضات ويشكك كثيرون منهم فيما حققته الانتفاضة الاخيرة.
وتتمتع المنطقة التي يسيطر عليها الرئيس الفلسطيني المدعوم من الغرب محمود عباس بنمو اقتصادي وأشادت اسرائيل بقوات الامن الفلسطينية للاجراءات التي اتخذتها لكبح جماح الناشطين.
لكن قضية المستوطنات تثير غضب الفلسطينيين منذ فترة طويلة.
وهم يرون ان المستوطنات التي اقيمت في اراض استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967 والتي يريدونها جزءا من دولتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة تمثل تهديدا لاقامة دولة قابلة للبقاء.
وقال نتنياهو ان اسرائيل يمكن ان تقيد بناء بعض المستوطنات لكنه قاوم اعلان اي حظر رسمي جديد في اجراء يمكن ان يؤثر على الائتلاف الحاكم الذي تهيمن عليه احزاب مؤيدة للاستيطان تضم حزب ليكود اليميني الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء.
ويعيش نحو 500 الف اسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي استولت اسرائيل عليها في عام 1967 . وهذه المناطق بها 2.5 مليون فلسطيني.
وفي وقت لاحق يوم الثلاثاء سيدعو رباعي الوساطة في الشرق الاوسط اسرائيل الى تمديد تجميد البناء قائلين ان هذا الاجراء سيكون له أثر ايجابي في الوقت الذي يسعى فيه الجانبان الى حل قضايا رئيسية في الصراع خلال عام وفقا لمسودة بيان اطلعت عليه رويترز.
ويتألف رباعي الوساطة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة.
وقضت محكمة العدل الدولية بأن المستوطنات التي تقام في اراض استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967 غير شرعية وهي نتيجة تجادل فيها اسرائيل.
