sho3lat al-takwa مشرف عام
دولتك : عدد المساهمات : 193 نقاط : 33611 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/08/2009 العمر : 33
| موضوع: ولكننا يا فضيلة الإمام لنا علاقة بك الجمعة مارس 26, 2010 1:54 pm | |
| بقلم: د. عبد المنعم أبو الفتوح
استقبلنا خبر تعيين فضيلة الدكتور محمد أحمد الطيب شيخًا للأزهر الشريف بفرحة واستبشار، لا يقلل منهما إلا تأثرنا برحيل سلفه فضيلة الشيخ طنطاوي الذي رحل إلى بارئه، وأفضى إلى ما قدَّم فيرحمه الله رحمةً واسعةً، وسبحان مَن وَسَعَ كل شيء رحمةً وعلمًا.
وفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب من كبار علماء الأمة الأجلاء الذين نتعبد إلى الله بحبهم، وتوقيرهم، وتبجيلهم، وله سابق فضله، وعطاؤه في المجال العلمي الإسلامي فقهًا وفكرًا، سواء حين كان مفتيًا للديار أو حين كان رئيسًا لجامعة الأزهر، زاده الله من فضله في عمره، وعمله، ومشيخته لمنارة الإسلام، وراية الوسطية، والاعتدال الأزهر الشريف.
على أننا (أخذنا على خاطرنا) قليلاً من فضيلته حين قال إنه لا علاقة له بقيادة الإخوان..!! كيف ذلك يا فضيلة الإمام، وكثير من الإخوان من تلاميذك ومريديك، سواء من مواقعكم السابقة أو من موقعكم الحاضر إمامًا أكبر للأمة كلها؟.
ولعلك تعلم- فضيلتك- مكانة الأزهر الشريف في قلوب الإخوان من اليوم الأول لتأسيسهم، وحتى يومنا هذا، وإلى آخر الدنيا، وقد كانت علاقة الأستاذ البنا بشيوخ الأزهر الفضلاء علاقة راسخة، ولا ينسى الإخوان لفضيلة الشيخ المراغي مواقفه الكريمة معهم وقت محنتهم في الأربعينيات.
ولعلك تعلم فضيلتك أن من أدبيات الإخوان، وثوابت نهجهم إعظام، وتقدير الأزهر الشريف، وشيخه الجليل، وعلماؤه الفضلاء؛ ذلك أن الأزهر الشريف جزء عظيم القدر من الحركة الوطنية المصرية بل إن تاريخ الحركة الوطنية لا يذكر إلا ويذكر معه الأزهر الشريف، سواء أيام المماليك، ومظالمهم أو أثناء الحملة الفرنسية أو ما بعدها.
وقد كانت جماهير الأمة مسلميها، وأقباطها تفزع إلى الأزهر الشريف إذا استبد بهم والى أو أمير، وما كانت ثورات القاهرة ضد الحملة الفرنسية إلا وتبدأ من صحن الأزهر الشريف.. وما كان لمحمد علي مؤسس مصر الحديثة ليتبوأ مكانه إلا بفضل الأزهر وعلمائه الكبار أمثال عمر مكرم والشرقاوي والسادات، ومن ينسى خطاب القمص سرجيوس من على منبره في ثورة 1919م والتي قال فيها كلمته الشهيرة: "إذا كان الإنجليز يدعون أنهم في مصر لحماية الأقباط فليمت الأقباط ولتحيا مصر".. ومن ينسى خطاب الرئيس عبد الناصر من على منبره أثناء حرب سنه 56 داعيًا الأمة كلها إلى الجهاد ضد الغزاة.
وإذا تذكرنا مواقف الأزهر وشيوخه الأجلاء في نصرة المظلومين، وتصديه للغزاة، فهل ننسى دوره العلمي الأعز، والأرفع في الحفاظ على وسطية الإسلام السني بنهج الاعتدال، والتيسير ونشر هذه الروح السمحة في عموم العالم الإسلامي، أذكر أنني كنت في إندونيسيا في أحد المؤتمرات الطبية لاتحاد الأطباء العرب، وحين علم نائب الرئيس الإندونيسي أنني من مصر تهلل قائلاً: "بلد الأزهر الشريف".
ثم هذه الكوكبة الكبيرة من العلماء الذين أهداهم الأزهر إلى الأمة أمثال الشيخ العروسي، والعطار والقويسني، والمراغي، والبشري، والشيخ شلتوت، والفحام، والشيخ عبد الحليم محمود، وجاد الحق.. وممن لم يتبوءوا مواقع قيادية أمثال الشيخ النواوي، ومحمد عبده، ومخلوف، والمطيعي، وأبو زهرة، وسيد سابق، والغزالي، والقرضاوي.. وأعلام أخرى كثيرة في مختلف التخصصات العلمية الإسلامية من فقه، وحديث، وتفسير، وعقائد، وأصول دين.. كل هؤلاء نهلوا من نبع الأزهر الشريف، وفاضوا على الأمة بما فتح الله عليهم به من اجتهاد، وعلم بما ينير لها طريقها كخير أمة أخرجت للناس.
وتعد مجلة (الأزهر) الشهرية من مصادر الثقافة الإسلامية العميقة السهلة والتي اعتبرها- لي أنا شخصيًّا- أحد أهم مصادر المعرفة الإسلامية الشاملة، وكنت- ولا زلت- أنصح جموع الإخوان، ومسئولي قسم التربية في الجماعة أن تكون مجلة الأزهر الشهرية، وكتاب الأزهر من المصادر الأساسية في المنهج التربوي لجماعة الإخوان المسلمين.. وأخص بالذكر العلامة الدكتور محمد رجب البيومي- رئيس تحريرها- الذي تابع جهود سابقيه، وأضاف لها نفحات عميقة مما فتح الله عليه خاصة في الجوانب الفكرية، والتاريخية، وأعلام الأمة، وروادها.
وإذ نهنئ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور الطيب، ونشد على يديه مؤيدين، وداعمين له ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً فإننا نرجو عليه أن يولي اهتمامًا خاصًّا للتعليم الأزهري في العلوم الإسلامية.. فقد أنشئ الجامع الأزهر خصيصًا ليكون منارة علمية للمذهب الشيعي الجعفري ثم شاءت إرادة الله أن يكون كذلك لمذهب أهل السنة والجماعة، وقام بدوره في ذلك على أكمل وجه في فترات كثيرة من تاريخ إنشائه بهذا الصدد.. لكننا ونحن نشكو من ضعف العملية التعليمية بوجه عام مما يهدد بخطر حقيقي على المستقبل، إلا أن ما نراه الآن في المعاهد العلمية الأزهرية قد لا يرضي طموحنا كمسلمين، وكمصريين بما يجب أن يكون عليه التعليم الأزهري.
لذلك فرجاؤنا من فضيلة الإمام الأكبر أن يكون إصلاح التعليم هدفًا أعلى له خلال الفترة القادمة، وبما يجعل كل خريج أزهري مشروع عالم مجتهد مجدد، ولا مبالغة في ذلك فهذا هو الأزهر الذي نعرفه، ونرجوه، والذي سيظل كذلك إلى أن تقوم الساعة.
من أجل كل ذلك، وما هو أكثر كثيرًا يا فضيلة الإمام، فنحن نعرفك، ونجلك، ونرجوك، وما بيننا، وبينك رابطة ومرابطة، وأصرة مؤازرة لإقامة الدين وإعلاء كلمته، ولرفعة الوطن وإعزاز مكانته.
----------
* الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب.
| |
|
Admin المدير العام
دولتك : عدد المساهمات : 1719 نقاط : 38994 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 11/08/2009 العمر : 29 تعاليق : لو لم اكن مصريا كان يبقى اشطه اووووووى
| موضوع: رد: ولكننا يا فضيلة الإمام لنا علاقة بك الجمعة أبريل 09, 2010 1:25 am | |
| جزاكم الله خيرا موضوع راااااااااااااااائع | |
|
أبواليسر نائب المدير
دولتك : عدد المساهمات : 388 نقاط : 32316 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 23/11/2009 العمر : 54
| موضوع: رد: ولكننا يا فضيلة الإمام لنا علاقة بك الثلاثاء أبريل 13, 2010 2:19 pm | |
| | |
|
عاشقة الجنه2 مشرف عام
دولتك : عدد المساهمات : 526 نقاط : 34183 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 11/08/2009 العمر : 31 الموقع : https://eahelhal.yoo7.com/profile.forum?mode=editprofile تعاليق : الصداقه بئر يزداد عمقا كلما اخذت منه
| موضوع: رد: ولكننا يا فضيلة الإمام لنا علاقة بك الخميس أبريل 15, 2010 2:18 pm | |
| جزاكم الله خيرا موضوع راااااااااااااااائع | |
|