دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي مصر إلى بذل مساعيها للإفراج عن المحتجزين لدى إسرائيل من أعضاء أسطول الحرية.
جاء ذلك في اتصال للقرضاوي مع السفير المصري بالدوحة عبد العزيز داود، طلب فيه أيضا أن تبذل مصر مساعيها للإفراج عن الداعية الشيخ أكرم كساب العضو بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين باعتباره مواطنا مصريا، أسوة بالنائبين المصريين اللذين تم الإفراج عنهما فور احتجازهما وهما الدكتور محمد بلتاجي وحازم فاروق.
وكان كساب قد شارك في قافلة أسطول الحرية، وانقطعت أخباره مع عموم المشاركين لدى اقتحام القوات الإسرائيلية السفينة، إلا أن بلتاجي أكد أنه بخير.
وأشار مكتب القرضاوي، في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه، إلى أنه تنفيذا لدعوة الاتحاد العالمي لجعل الجمعة القادمة يوم غضب، سيكون القرضاوي خطيب الجمعة ثم يقيم مؤتمرا خطابيا بمسجد عمر بن الخطاب بالدوحة يحضره عدد من الشخصيات العامة.
استنكار
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة القرضاوي قد أصدر بيانا استنكر فيه "الجريمة البشعة النكراء التي أقدم عليها الكيان الصهيوني، والتي أكد بها من جديد سياسة الإجرام التي عرف بها مع شعبنا الفلسطيني على امتداد أكثر من ستين سنة".
وحيا الاتحاد في بيانه "هؤلاء الأحرار الذين تكبدوا مشاق هذه الرحلة، ويترحم على شهدائهم الذين سقطوا من أجل الحق والعدل والحرية وضد الحصار والظلم والاحتلال، ويدعو للجرحى بالشفاء العاجل، ونخص بالذكر منهم شيخ الأقصى الشيخ المجاهد رائد صلاح".
كما حيا الاتحاد "بشكل خاص، الإخوة الأتراك الذين شاركوا في هذه القافلة فزاد عددهم عن ثلثي المشاركين، ومن ورائهم جميع فئات الشعب التركي البطل والحكومة التركية التي ساندت هذه القافلة ودعمتها عند انطلاقتها،
وتحركت تحركًا عاجلاً ومشرفًا بعد وقوع الجريمة".
الاتحاد استنكر الجريمة الإسرائيلية البشعة ضد أسطول الحرية (رويترز)
ودعا الاتحاد "جميع الشعوب العربية والإسلامية إلى التظاهر والتعبير عن رفضها السلمي لهذه الجريمة الهمجية البشعة وتكثيف هذا التظاهر بعد غد الجمعة".
كما دعا الاتحاد الخطباء في جميع المساجد إلى التنديد بهذا الجرم، والتوعية بحقيقة إجرام العدو الصهيوني وعدوانه المستمر على الأبرياء".
دعوات
وجدد الاتحاد دعوته للحكام والملوك والرؤساء العرب والجامعة العربية والسلطة الفلسطينية، للتوقف عن التحاور "وطرح مبادرات السلام مع هذه العصابات المجرمة التي لا تعرف للسلام طريقاَ ولا تؤمن إلا بقانون الغاب".
وأضاف اتحاد علماء المسلمين في بيانه "إن أقل ما يجب على الحكام العرب في هذا الخصوص هو سحب المبادرة العربية ووقف جميع الاتصالات مع الكيان الصهيوني سواء أكانت مباشرة أم غير مباشرة".
كما دعا كل أعضائه بجميع أنحاء العالم إلى أن "يكونوا في مقدمة الصفوف ويتقدموا كل التحركات السلمية التي تندد بهذه الجرائم الصهيونية، وأن لا يدخروا جهدا في كشف خبث هذا الكيان الإجرامي الخارج عن كل القوانين والأعراف الدولية، مستخدمين في ذلك كل ما لديهم من إمكانيات إعلامية وتقنية وخاصة على شبكة الإنترنت، حتى تكشف جرائمه لكل أحرار العالم".