يستعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم لعرض خطة للرفع من فعالية وقود السيارات، والحد من انبعاث الغازات المضرة للبيئة.
وتعد هذه المقترحات الأكثر جرأة في تاريخ الولايات المتحدة ويعتقد أن تحل الخلاف مع ولاية كاليفورنيا على سيارات أقل تلويثا.
وقال مسؤول كبير في إدارة أوباما للصحافة، إن معدل معيار الفعالية للسيارات الشخصية الجديدة سيزيد ما بين سنتي 2012 و 2016 بما يعادل عشرة أميال للجالون الواحد (حوالي 4 لترات ونصف)، مقارنة بما عليه الحال حاليا ويُقدر بـ35,5 جالونا.
وأضاف هذا المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته- قائلا إن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعتقد أن يكون السبب في ارتفاع حرارة الأرض، سينخفض بما يعادل 900 مليون طن، أي بنسبة 30 في المئة خلال مدة هذا البرنامج.
وقال كذلك: "كل شركات صناعة السيارات ستكون مُطالبة بإنتاج سيارات أنظف بيئيا وأكثر فعالية من حيث استهلاك الوقود."
وأوضح قائلا إن الإدراة الأمريكية تعتقد أن الخطة ستمكن من توفير 1,8 مليار برميل من النفط أو ما يعادل سحب 177 سيارة من الطرقات.
وسيكلف إنتاج مثل هذه السيارات ما معدله 600 دولار إضافية لكل سيارة الواحدة.
ومن شأن هذه الخطة كذلك أن تنهي الخلاف الناجم عن رفض ولاية كاليفورنيا التقيد بالقوانين الفدرالية الخاصة بالحد من انبعاث الغازات المتسببة في سخونة الأرض.
وكان الرئيس الأمريكي دعا في بداية هذه السنة إلى كفاءة أكبر في مجال الوقود وإلى "الاقتصاد في الطاقة" بهدف إحداث الملايين من الوظائف.
كما أمر بالتأكد مما إذا كانت الولايات الأمريكية قادرة على صوغ معايير خاصة بها للحد من انبعاث الغازات من السيارات
