في تصريحات من شأنها أن تضاعف مظاهر الكراهية ضد المسلمين ، أعلن الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس الثلاثاء أنه ليس من مؤيدي بناء المساجد في بلاده .
وفي تصريحات أدلى بها من أحد الأديرة التابعة لكنيسة في مقاطعة فيسوتشاني في شرقي التشيك ، أضاف كلاوس أن بلاده غير مرتبطة بتراث أو بتقاليد تتعلق ببناء المساجد ، معتبرا أن فكرة إقامة مجتمع متعدد الثقافات خطأ كبير.
وفي أول رد فعل على التصريحات السابقة ، انتقد أوندرجي أداميك نائب رئيس الجمعية الإسلامية التشيكية ما ذكره كلاوس ، قائلا :" نحن قلقون جدا وخائبو الظن بسبب تصريحات رئيسنا ، إن تصريحاته بأنه ليس من مؤيدي بناء المساجد في التشيك أثارت لدينا المخاوف من دعم ظاهرة الخوف من الإسلام وذلك من قبل أعلى المواقع في المستوى السياسي".
وأضاف "نحن كمواطنين أوفياء للدستور لدينا مخاوف من أن يؤدي الدعم العلني من قبل الرئيس فاتسلاف كلاوس لمحاولات منع بناء المراكز الثقافية للمسلمين إلى التمييز ضدهم في مجالات أخرى لاحقا".
وفي السياق ذاته ، قال رئيس الاتحاد الإسلامي في التشيك منيب حسن الراوي إن الجالية المسلمة في البلاد صغيرة ولا يوجد توجه لبناء مساجد جديدة .
وفي تصريحات أدلى بها لقناة "الجزيرة" ، أضاف الراوي قائلا :" لكن تصريح كلاوس في هذا الوقت الذي يتزامن مع التحضير للانتخابات المحلية البلدية ومجلس الشيوخ يدل على أنه يسعى لكسب دعم أصوات اليمين المتطرف للحزب المدني اليميني الحاكم والذي أسسه كلاوس عام 1990 وكذلك تطييب خاطر الكنيسة التي زار أحد أديرتها والتي أطلق منها التصريح وهو ما لا تخفيه توجهات الكنيسة بشكل عام ضد بناء المساجد في عموم البلاد.
يذكر أن كلاوس أسس الحزب المدني الديمقراطي الذي ينتمي ليمين الوسط في أكتوبر/تشرين الأول عام 1990 وقد انتخب رئيسا للجمهورية بتاريخ 28/2/2003 خلفا لفاتسلاف هافل وتمتد فترة رئاسته حتى عام 2013 حيث لا يسمح له الدستور بتولي الرئاسة لفترة ثالثة.