نسبت صحيفة "الفيغارو" الفرنسية الى مصدر رسمي أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لن يزور فرنسا، كما كان مقرراً في 23 أيلول (سبتمبر) و24 منه، موضحة أن الزيارة لم تلغ الا أنها أرجئت.
وهذه المرة الثانية يرجئ العاهل السعودي زيارته لباريس في شهرين. ذلك انه منتصف أيار(مايو)، أرجأ زيارة كان مقرراً أن يفتتح خلالها معرضاً للآثار السعودية في متحف "اللوفر"، الى عقده لقاءات سياسية.
وقال المصدر إن أسباباً عدة تشرح هذا الارجاء، منها أن الملك عانى حديثاً متاعب صحية "وانتكاسات عدة الاسبوع الماضي"، وأن ولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز ليس هو أيضاً في صحة جيدة.
الى ذلك، تحدثت الصحيفة عن استياء فرنسا من تراجع السعودية أخيراً عن شراء فرقاطات فرنسية لبحريتها، مفضلة التفاوض على صفقة كهذه مع الولايات المتحدة، مشيرة الى أن المملكة والولايات المتحدة ملتزمتان حالياً في مناقشات مكثفة تمهيداً لتوقيع "عقد القرن" بقيمة تراوح بين 30 ملياراً و60 مليار دولار.
ويعكس الارجاء المتكرر للزيارة، استناداً الى الصحيفة، علاقة معقدة، وصعبة، بين الملك عبدالله الثاني والرئيس نيكولا ساركوزي.
وفي تموز، بررت مصادر ارجاء الزيارة بالتسريبات التي أوردتها "الفيغارو" لكلام العاهل السعودي أمام وزير الدفاع الفرنسي إرفيه موران مطلع حزيران في جدة.
وفي حينه، قال الملك عبدالله أن "ثمة بلدين في العالم لا يستحقان الوجود، هما اسرائيل وايران". ونفت السعودية ذلك في حينه.
