المصدر
كتاب كيف تنجو من عذاب القبر وعذاب جهنم
الأسباب
المنجية من عذاب القبر
1/
السبب الأول: الإقرار بالوحدانية لله عز وجل وبالرسالة لرسوله صلى الله
عليه وعلى اله وسلم (اشهد أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله)
أعظم
الأسباب للنجاة من عذاب القبر ودخول الجنة.
فالإنسان
سوف يسأل في القبر عن الأصول الثلاثة التي يجب معرفتها قبل موته وهى ؟
من
ربك ؟
وما
دينك؟
من
نبيك؟
فهذه
الأصول الثلاثة هي أصول التوحيد التي لو حققها الإنسان وعمل بمقتضاها كتبت
له النجاة من عذاب الله عز وجل
2/
السبب الثاني : الموت ليلة الجمعة أو نهارها ينجى من عذاب القبر.
يدل
على ذلك
حديث
عبد الله بن عمرو:
(ما
من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر)
فهذا
الحديث من علامات حسن الخاتمة
3/السبب
الثالث:قراءة سورة تبارك تنجى من عذاب القبر .
دليل
ذلك
حديث
أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إن
سورة من القران : ثلاثون أيه شفعت لرجل حتى غفر له وهى: تبارك الذي بيده
الملك )
وأيضا
حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(سورة
تبارك هي المانعة من عذاب القبر)
4/
السبب الرابع: ما جاء في طاعة الله تعالى من الأمن من عذاب القبر:
عن
أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(أن
الميت إذا وضع في قبره انه ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه فان كان مؤمنا
كانت الصلاة عند راسة وكان الصوم عن يمينه وكانت الزكاة عن يساره وكان فعل
الخيرات من الصداقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه , فيؤتى
من قبل رأسه فتقول الصلاة : ما قبلي مدخل , ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام
ما قبلى مدخل , ثم يؤتى عن يساره فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل , ثم يؤتى من
قبل رجليه فيقول فعل الخيرات من الصداقة والصلة والمعروف والإحسان إلى
الناس ما قبلي مدخل ......)
(ما
قبلي مدخل ) اى ليس عندي أو جهتي مدخل اى لا طريق لكم عندي .
هذا
الحديث فيه تجسيد الإعمال من صلاة وصوم وزكاة وصدقه
ففعل
الأعمال الصالحة من الحقوق التي لله والتي للعباد الواجبة والمستحبة سبيل
الأمن من عذاب القبر
وفقنا
الله وإياكم إلى فعل الخيرات وترك المنكرات
5/
السبب الخامس : ما يرجى للمبطون من الأمان من عذاب القبر:
المبطون
: هو صاحب داء البطن وهو الإسهال قال القاضي عياض : وقيل هو الذى به
الاستسقاء وانتفاخ البطن وقيل: هو الذي يموت بداء بطنه مطلقا .
6/
السبب السادس : الاستشهاد في ساحة القتال ينجى من عذاب القبر
حديث
المقدام بن معديكرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(
للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعدة من الجنة
ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويحلى حلة الإيمان ويزوج من
الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه)( اخرجة احمد وبن ماجه)
يجار
من عذاب القبر اى يحفظ ويؤمن
7/
السبب السابع :ما يرجى للمرابط في سبيل الله من الأمان من عذاب القبر.
الرباط
هو الملازمة في سبيل الله
سؤال
: هل ينتفع الميت من بما خلفه من أثار صالحة وصدقات جارية وكذا بأعمال
غيرة له بعد موته؟
اتفق
أهل السنة إن الأموات ينتفعون من سعى الأحياء بأمرين
1/
ما خلفه من آثار صالحة وصدقات جارية لقولة تعالى :
(
ونكتب ما قدموا وآثارهم) يس 12
ولحديث
أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(
إذا مات الإنسان انقطع عنه عملة إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به
أو ولد صالح يدعو له)
2/
وهو انتفاع الميت من عمل غيرة وذلك بأمور :
-
دعاء المؤمنين واستغفارهم في الحياة للميت
قال
تعالى : ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين
سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رءوف رحيم)
الحشر :10
-
أو في حالة قضاء الدين عنه من اى شخص وليا كان أو
غيرة.
-
ما يفعله الولد الصالح من الأعمال الصالحة فأن
لوالديه مثل أجره دون أن ينقص من أجره شئ لان الولد من سعيهما وكسبهما
والله عز وجل يقول
(
وان ليس للإنسان إلا ما سعى) النجم: 39