دعت جبهة التحرير الفلسطينية إلى تحرك شعبي واسع للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة في ظل استمرار سياسة القمع التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين و العرب في سجون الاحتلال وما ترتكبه سلطات السجون من انتهاكات صارخة لمبادئ حقوق الإنسان وممارسات تتنافى مع كل الأعراف و المواثيق الدولية .
وعبر العضو القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني عباس الجمعة في تصريح صحفي عن تضامن الجبهة مع كافة الأسرى في سجون الاحتلال ، واشاد بصمود وبسالة الاسرى والحركة الاسيرة وقيادتها وعلى رأسهم القادة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ابراهيم ابو حجلة وعضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية محمد التاج وكافة المناضلين من حزب الشعب والنضال وحركتي حماس والجهاد الذين يواجهون سياسة العزل الانفرادي و الأوضاع المأساوية جراء الممارسات والإجراءات اللاإنسانية التي تمارسها سلطات الاحتلال في السجون و المعتقلات بحقهم .
ودعا لتنظيم أوسع حملة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بمواجهة سياسة التنكيل والقمع المبرمج التي يتعرضون لها والتي تأتي ضمن سياسة حكومة العدو الهمجية الهادفة لكسر إرادة الأسرى والنيل من عزيمتهم، مؤكدا ضرورة التوحد خلف قضية الأسرى في سجون الاحتلال التي تساهم في تصليب الجبهة الداخلية وترتقي بمستوى العلاقات الأخوية والرفاقية وتعيد تصويب البوصلة لوجه الاحتلال الحقيقي والمركزي، وتدفع بالحوار الوطني الشامل نحو آفاق جديدة ، وإبراز قضيتهم وصوتهم وصون مطالبهم من خلال تنظيم تنظيم التحركات التضامنية
وقال الجمعة إن قضية إنهاء معاناة الآلاف من الأسرى في سجون و معتقلات الاحتلال و الإفراج عنهم جميعاً دون تمييز تعتبر عند كافة أبناء شعبنا الفلسطيني واجباً وطنيا يستحق كل الدعم و المساندة و التضامن و يتطلب تحركاً جماهيرياً ورسمياً واسعاً على كافة المستويات. وأضاف أن استخدام حكومة الاحتلال قضية الأسرى كورقة ورهينة للمساومة و الابتزاز السياسي يعبر عن مدى الانحدار الأخلاقي لقادة الاحتلال .
وطالب الجمعة المؤسسات الدولية والحقوقية، والبرلمانات العربية والإسلامية والدولية وكافة مؤسسات حقوق الانسان والأمم المتحدة والجامعة العربية بالتحرك الفوري لوقف العدوان الهمجي الذي يتعرض له أحد عشر ألف أسير فلسطيني وعربي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يتعرضون لأبشع أشكال القهر والإجرام والتعذيب متعالين على جراحهم ومعاناتهم متمسكين بصمودهم وكبريائهم وإيمانهم بالله وبشعبهم وحقه في الحرية والعودة والاستقلال.
وأكد الجمعة على الدور الذي تقوم به الجبهة من خلال لجان الدفاع عن الاسرى والنضال جنباً إلى جنب مع كافة فصائل العمل الوطني للإفراج عن الأسرى كافة ودون تمييز لضمان عودتهم لشعبهم و ذويهم .